(((( أنا و الكروان ))))
يوم عصر الخميس
خطف كل الأحاسيس
لمحت بعيني كروان
حيرني بدون عنوان
غمزلي بعينه و عدى
لا وقف ولا هدى
زرع بقلبي الأشواق
خلاني بلحظة مشتاق
يعاندني برمش عيونة
بثانية صرت مجنونة
يبتسم بسرعة و يتعداني
وكأنه جاي يتحداني
ناديته بصوتي وقف
قال سامحني متأسف
تعبني وأنا وراه
لكنه يستحق عناه
وقف بعد مسافه
وتمتم لي بشفافه
الخوف يملأ عيونه
وأنا عاجبني جنونه
قالي ويش تبي مني
ليش ملاحقني
قلت يا كروان شغلتني
وبعيونك السود قتلتني
قال راح تتعب معاي
ولا تتحمل هواي
قلت معاك أنا عارف
ولو بعمري أجازف
اللي مثلك ما يتساب
ووياك يحلى العذاب
قال على كيفك وصار
خذني بجناحاته وطار
فوق السحاب سكني
ومن طعم النجوم أكلني
سقاني من نهره عصير
وحول قلبي يطير
لا غاب أهوجس بهواه
ولا حضر أتهنى معاه
لين سابني و راح
من يومها و قلبي جراح
ما عرفت ليش خلاني
و نسى عمري و نساني
يا ليتني ما عرفته
ولا قبل اليوم شفته
رحل و إبتعد عني
رغم الفراق شاغلني
سألت عنه نجوم الليل
قالوا مسكين جاك الويل
تذكر يوم حذرك منه
الكروان لا تسئل عنه
عايش بسماه حر
كل عاشق عليه مر
منت أول ولا أخر ضحياه
مالقينا عاشق قبلك سلاه
هذه حكايتي أنا عنه
أنا اللي قربت منه
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
7-12-2015