(((( ما دامت لنبي ))))
لا تأسفن على غدر الليالي
فما دامت لنبي أو جد و عم
كم من سابق سكن البروج
وقد أصبح الأن في ظلام أعم
تلك دنيانا جل ما فيها راحل
فهل خطر ببالك العظام كم
عش ولا تكثر اللوم معاتبآ
فقد تم القضاء والقلم أتم
كم لمغلوب بالزمان أصبح غالبآ
وكم من أقمار أضحت عتم
لا يظل السبع مدى الدهر ضاريآ
سيأتيه يومآ سقم و ضعف جم
لا تأسفن على الدنيا برمتها
فماهي إلا خيال أو غفوة حلم
تلك سنة الحياة فلا تجزع
فما تبقى سوى سويعات فقم
تلك دار بقائك فأحسن بنائها
ولا تكثر في هذه الدنيا اللوم
كم من ملوك قبلك قد ملكوها
واليوم قد رحلوا فأين هم
أكثر من الدعاء و أستغفر لذنبك
فما أنت إلا جسد من لحم و دم
كل مخلوق على ألأرض مصاب
إما مصاب بهم أو مصاب بذم
قم وعلي بنيان دار سوف تسكنها
وتجنب المعاصي فهي لدارك هدم
جنتك تبنى الأن أو قاع نارك
فختر لنفسك مكان بدايته الردم
عد لربك و تذكر قدرك و شأنك
فعذاب الله ليس فيه وهم
نجى من غضب الخالق كل فطن
فمن أطاع الله من العذاب سلم
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
10-11-2015